عقود الاستيراد والتصدير

يعتبر التفاوض في عقود الاستيراد والتصدير من الخطوات الجوهرية التي تحدد نجاح أو فشل الصفقة، فالعقد هو الحصن الذي يحمي حقوق الطرفين وينظم علاقتهما القانونية والتجارية، فما هي إجراءات التفاوض والتوقيع في عقود الاستيراد والتصدير بالخطوات؟

ما هي عقود الاستيراد 

عقود الاستيراد هي اتفاقيات قانونية تبرم بين طرفين، طرف المُصدِّر (في دولة أجنبية) والمستورد (في الدولة التي سيتم إدخال البضائع إليها) ويستطيع بموجب هذه العقود أن يقوم المُصدر بتوريد بضاعة معينة وفقا لشروط محددة (نوع البضاعة، الكمية، السعر، طريقة الدفع، موعد ومكان التسليم) ويلتزم المستورد باستلام البضاعة ودفع الثمن وفقا لما تم الاتفاق عليه، وأهم بنود عقد الاستيراد عادةً تشمل:

  • وصف مفصل للبضاعة.
  • الكمية والنوعية والمواصفات الفنية.
  • شروط التسليم (مثل FOB أو CIF أو EXW وغيرها حسب الإنكوترمز).
  • الثمن وطريقة الدفع مثلاً: اعتماد مستندي أو تحويل بنكي أو دفع نقدي.
  • شروط الفحص والتفتيش.
  • كيفية التعامل مع النزاعات (محاكم محلية أو تحكيم دولي).
  • تحديد القانون الواجب التطبيق (قانون أي دولة يحكم العقد)
  • شروط التأمين والنقل.

وأحيانا الاستيراد لا يتم فقط بعقد تجاري في قوانين بعض الدول بل يحتاج إلى إجراءات إضافية مثل: 

موافقة هيئة الجمارك، إصدار سجل مستوردين،  واستخراج بطاقة استيرادية أو سجل تجاري.

استشرنا لصياغة عقود الاستيراد والتصدير الآن مع ليدر ترانس!

ما هي أنواع عقود الاستيراد 

تختلف أنواع عقود الاستيراد على حسب بعض الإجراءات ومن أهم العقود الشائعة هي:

  • عقد الاستيراد المباشر حيث أن المستورد يتفق مع المصدر مباشرة على شراء البضاعة والمستورد يدفع ويستلم الشحنة بنفسه وهو النوع الكلاسيكي ويصلح لو كانت الكميات كبيرة أو التعاملات دائمة.
  • عقد الاستيراد لحساب الغير مثل شركة أو شخص (الوسيط) ويستورد البضاعة لصالح عميل آخر حيث يقوم الوسيط بكل الإجراءات (تعاقد، تخليص جمركي، نقل) ولكن المشتري النهائي هو الذي يتحمل التكاليف وهذا يفيد الشركات التي ليس لديها سجل استيراد أو خبرة بالإجراءات.
  • عقد الاستيراد بنظام الاعتماد المستندي (LC) حيث يتوسط البنك بين المستورد والمصدر لضمان حقوق الطرفين، والمستورد يفتح اعتماد مستندي باسم المصدر ويضمن له أن يدفع بمجرد تقديم مستندات الشحن المطلوبة، وهذا يوفر أمان للطرفين ويستخدم في الصفقات الكبيرة والدولية.
  •  عقد الاستيراد بالتقسيط يتفق المستورد مع المصدر أو عبر جهة تمويل أن يدفع ثمن البضاعة على دفعات وأحيانًا يكون التقسيط مباشر مع المصدر أو عن طريق بنك أو شركة تمويل وهذا النظام مناسب للشركات الناشئة أو الصغيرة.
  •  عقد استيراد مقابل مقايضة (تبادل سلع بسلع) نادر نسبيا الآن لكنه موجود في بعض الحالات، ويتم استيراد بضاعة مقابل تصدير بضاعة أخرى بدلا من استخدام عملة نقدية.
  •  عقد استيراد FOB / CIF / EXW (حسب شروط التسليم – الإنكوترمز) هذه ليست أنواع عقود مستقلة لكنها تحدد “من يتحمل المخاطر والتكاليف” في الشحن والنقل.

 خطوات توقيع عقود الاستيراد والتصدير

يجب معرفة خطوات التوقيع على العقود بشكل احترافي وخطواتها لتنفيذها في صفقات الاستيراد والتصدير بكل شفافية وأمان وهي:  

  •  مرحلة التحضير للتفاوض قبل الدخول في أي مفاوضات و يجب الإعداد الجيد عبر تحديد احتياجات الشركة بدقة من حيث نوع وكميات البضائع أو الخدمات المطلوبة والبحث واختيار شركاء تجاريين موثوقين مع تقييم سمعتهم ومصداقيتهم وجمع كافة المعلومات الفنية والتجارية حول المنتج أو الخدمة لضمان تفاوض مبني على حقائق قوية.
  •  إجراءات التفاوض التجاري والتي خلالها يتم التركيز على عدة محاور رئيسية مهمة وهي تبادل عروض الأسعار حيث يرسل المشتري طلب عرض سعر (RFQ) ويقدم المورد عرضًا مبدئيًا (Proforma Invoice).
  • التفاوض على السعر يكون  لتحقيق أفضل سعر دون الإخلال بالجودة المطلوبة وتحديد شروط الدفع وتحديد طريقة الدفع المناسبة (مثل اعتماد مستندي حوالة بنكية، دفعة مقدمة).
  • تحديد شروط التسليم والاتفاق على شروط الشحن وفقاً للاتفاقيات الدولية مثل FOB أو CIF، وتحديد مدة التسليم و الاتفاق على تاريخ تسليم محدد مع معالجة احتمالات التأخير.
  • التأمين والفحص يتم تحديد مسؤولية التأمين على الشحنة وطريقة فحص البضائع.
  •  صياغة مسودة العقد بعد الاتفاق المبدئي ويتم إعداد مسودة عقد رسمية شاملة لكل التفاصيل وتخضع المسودة لمراجعة قانونية دقيقة لضمان حماية الطرفين.
  • التأكد من أن كل التفاهمات التي تم التفاوض بشأنها مدونة بوضوح داخل نص العقد ويمكن إدخال تعديلات نهائية بناءً على ملاحظات الجانبين.
  • بعد مراجعة المسودة النهائية يتم التوقيع على العقد من ممثلي الطرفين المخولين قانونيا وفي بعض الحالات يتم توثيق العقد بالغرف التجارية أو التصديق عليه من وزارة الخارجية أو السفارات.
  • يتم تبادل نسخ العقد الموقعة بين الطرفين ويحفظ كل طرف نسخة رسمية لضمان الرجوع إليها عند الحاجة.

ويجب أن تكون إجراءات التوقيع على قدر عالي من الشفافية وننصح بأن لا تعتمد أبدًا على الاتفاقات الشفوية بل يجب تدوين وكتابة كافة التفاصيل وإدراجها كبنود في العقد، 

مع الحرص على أن يكون العقد متوافق مع القوانين المحلية لمصر أو الدولة الأخرى المتعاقدة، ووننصح بضرورة الاستعانة إلى متخصصي التخليص الجمركي لضمان التنفيذ السريع للعقد دون عقبات قانونية أو لوجستية، التفاوض الذكي والتوقيع السليم على العقود هما المفتاح لأي عملية استيراد أو تصدير ناجحة،

مع ليدر ترانس للتخليص الجمركي نحن معك في كل خطوة لضمان نجاح صفقاتك التجارية من خطوات  التفاوض الأولي حتى استلام بضاعتك بأمان تام، يمكنك الإفادة الآن من خبراتنا الواسعة والتراكمية  في عالم التجارة الدولية.

اقرأ أيضاً: شروط تصدير الأدوية من مصر: دليل شامل للشركات والمصنعين

كيف يتم التفاوض في عقود الاستيراد والتصدير

يجب التحضير المسبق قبل التفاوض في عقود الاستيراد والتصدير حيث يتم جمع معلومات عن الطرف الآخر (مصدّر أو مستورد) و وضعه المالي وسمعته و قدراته، ويتم تحديد أهدافك بدقة (سعر، كمية، جودة، شروط الدفع، مواعيد التسليم… إلخ)، و تحديد الشروط الأساسية

يتم التركيز على: السعر النهائي والوحدة، شروط التسليم (مثل FOB، CIF، EXW) وفقًا لإنكوترمز Incoterms، جداول التسليم والكميات، أسلوب الدفع (اعتماد مستندي، تحويل بنكي، دفع مقدم…).

 ثم يتم مناقشة الضمانات والتأمينات وتأمين الشحنة من المخاطر، والاتفاق على المسؤوليات في حال تلف أو فقد البضائع وأيضا يجب التفاوض على البنود القانونية

وشروط فسخ العقد، والتحكيم وحل النزاعات (مكان التحكيم، اللغة المستخدمة) والقانون الواجب التطبيق (قانون أي دولة يحكم العقد).

 وهناك العديد من النصائح الهامة التي يجب أخذها في الاعتبار وننصح بها مثل القيام بالمناورات التفاوضية الذكية بأن قدم تنازلات صغيرة للحصول على تنازلات أكبر، وأن تكون مرناً في نقاط معينة و صارما في النقاط الجوهرية، وننصح بتجهيز 

بدائل جاهزة (مثلا موردين آخرين) لزيادة قوتك التفاوضية.

 كل ما يتم الاتفاق عليه يجب أن يكون مكتوب وموقع من الطرفين،

وقد تحتاج إلى محامي دولي مختص بصياغة عقود التجارة الدولية ومتابعة التنفيذ ومتابعة الالتزام بالشروط بدقة وتجهيز خطط للطوارئ لو حدث تأخير أو مشكلة،

ويجب الحرص الشديد لأنه في عقود الاستيراد والتصدير الخطأ قد يكلف كثيراً سواء في التفاوض أو الصياغة. 

أخبار ومقالات اخرى